الأحد، 28 مارس 2010

سعد المعطش / رماح / مشروب طاقة الحكومة

سعد المعطش

عندما كتب بعض الزملاء عن المطالبات الحقة للخبراء في وزارة العدل كان هدفهم تسليط الضوء على أهمية تلك الإدارة لطابعها الفني والحساس جدا فهم ليسوا بطيارين حتى نستعيض عنهم بطيارين من نيجيريا ولا بالعسكريين ونستبدلهم برهبان التيبت الذين يلبسون اللون الأحمر.
لقد كان
الهدف من الكتابة إيصال صوتهم الى الحكومة ولكن اتضح أن الحكومة «مالها خلق تسمع شي» مع يقين الجميع إنها تملك آذانا حساسة ولكنها تسمع بها مستشاريها الذين لا هم لهم الا مصالحهم الخاصة.
حينها نصح الزملاء الكتاب من رواد ديوان الوحدة الوطنية الممثلين عن إدارة الخبراء والذين حضروا الى الديوان أن يهدئوا الأمور وأن يلجأوا الى مجلس الأمة لعلهم يجدون الحل تحت قبة عبدالله السالم.
وطبق شباب الخبراء النصيحة ولكنهم اكتشفوا أن حالهم يتطابق مع المثل القائل «كالمستجير من الرمضاء بالنار» فالحكومة التي لم تحضر في الجلسة التي سبقت تعليق الخبراء لعملهم، أوكلت المهمة في الجلسة الثانية لنوابها الذين يأتمرون بأمرها لإفشال الجلسة عن طريق فقد النصاب.
فالجميع يعرف من خرج من القاعة ووقف أمام بابها من أجل إفشال الجلسة وهناك من شاهد احدى النائبات وهي تتصفح جريدتها ولا نعلم هل كانت تتابع برجها أو أنها تحل الكلمات المتقاطعة.
الحركات التي فعلها
بعض نواب الأمة من أجل أن تطير الجلسة وتفقد نصابها واضحة للجميع وقد فاقت بوضوحها على الحركات التي تفعلها مشروبات الطاقة والتي تجعل لمن يتناولها «جوانح» ليحلق عاليا.
أعرف أن ثمن مشروبات الطاقة ليست مرتفعة جدا ولكن ما أود معرفته هو سعر مشروبات الطاقة الحكومية التي يتناولها نوابنا لتساعدهم على الطيران ولتطير معهم جلسة الخبراء السابقة ولكنني
أحذرهم من أن الخبراء سيجعلونكم تشربون براميل طاقة ولن تلحقوا بهم ان أفشلتم الجلسة المقبلة.
نمى الى علمي أن
هناك من قدم نصيحته للحكومة باستبدال الخبراء الكويتيين بخبراء تدليك من جامعات الفيليبين.
أدام الله من حلق بالكويت عاليا ولا دام من شربنا منه المر لتطير جلسات مجلس الأمة...


المصدر:
جريده الرأي الأحد 28 مارس 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق