الأربعاء، 24 مارس 2010

ينصف الناس وهو مغبون!


الله بالخير
ينصف الناس وهو مغبون!
كتب محمد مساعد الصالح :
أخي الكاتب العزيز محمد مساعد الصالح تحية طيبة وبعد التصعيد النقابي الذي قام به الخبراء العاملون في ادارة الخبراء بوزارة العدل على صعيد المطالبة في اروقة البرلمان وتعليق عن العمل عن الجلسات، يعتبر في محله خاصة ان هناك غبنا واضحا وعدم انصاف بات يتعرض لهما الخبراء بصورة لا يتوازن فيها حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم مع كم الاستحقاق الذي يجب ان يحصلوا عليه.

فالخبراء من مهندسين ومحاسبين هم الجهة الرئيسة الداعمة للقضاء، وبيدهم الفصل في اصل الحق لآلاف الدعاوى المحالة اليهم من القضاء والنيابة العامة تصل الى الملايين من الدنانير، فكيف يمكنهم ان يحسنوا تنفيذ عملهم اذا افتقدوا المناخ الايجابي في ادارة العمل؟ وكيف لهم ان يوفروا روحية الابداع في ذاتهم وهم يشعرون بالظلم، بل عين الظلم؟لذا نطالب الحكومة بالنظر بجدية في تعديل قانون تنظيم الخبرة رقم 1980/40 من اجل انصاف تلك الفئة المهمة في المجتمع، عبر اعادة تقييم هيكلها التنظيمي، والمميزات المالية للعاملين بها، والاجراءات المنظمة للعمل في ادارة الخبراء، وهو اقل ما يمكن ان يقدَّر به هؤلاء قياسا بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.

كما لا نعتقد ان معارضة الحكومة لقانون الخبراء فيها تشجيع لتلك الفئة على الالتزام بأداء الواجب الوطني ما دام هناك بون شاسع بين ثقل الواجبات الملقاة على الخبراء وضحالة الحقوق المستحقة لهم، وتعمل الحكومة لسحق حقوقهم مع سبق الاصرار والترصد!ان هذه الادارة هي من الاركان المهمة في الدولة والساعد الايمن للقضاء، واذا صلح القضاء صلحت الدولة واذا فسد فعلى الوطن السلام.. ويجب على الدولة ألا تفرط بالخبراء الكويتيين من اجل زيادة مبلغ مالي زهيد جعل الاعضاء والحكومة يختلفون من اجله، وادارة الخبراء اوقفت استنزاف ملايين الدنانير التي عبث بها اصحاب النفوس الضعيفة.وان الخبراء استخدموا الوسائل القانونية في اقرار قانونهم منذ 2005 فلماذا المكابرة عليهم وعلى مطالباتهم، وقد تم بالفعل زيادة رواتب كل من القضاة ووكلاء النيابة وديوان المحاسبة وموظفي البترول والخطوط الكويتية والاطباء.. الخ؟(من دون اسم)***وصلتني رسالة الكترونية من احد الخبراء الذي لم يكتب اسمه مع ان وجهة نظره سليمة، وقيلت كثيرا في الصحف.. وندعو الله ان ينصف هذه الفئة ليشعروا انهم غير مظلومين وهم يتصدون لاصحاب القضايا.والله من وراء القصد.

محمد مساعد الصالح

allah_balkher@hotmail.com

المصدر:

جريده القبس الخميس 25 مارس 2010

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=588764&date=25032010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق