الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

الحماد على حافه الإستجواب القادم

الوزارات الخدمية وراء 57.1 % من المشكلات و «الاقتصادية» 25% والسيادية 17.5%
أصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث «اتجاهات» الذي يترأسه خالد عبد الرحمن المضاحكة دراسة شاملة عن دور الانعقاد المقبل وفق منهج علمي قائم على الرصد والمتابعة والإحصاء، ورصد مؤشر اتجاهات السياسي عبر هذه الدراسة أبرز الملفات التي تواجه مختلف الوزراء في الحكومة السادسة لسمو الشيخ ناصر المحمد خلال دور الانعقاد المقبل، بالإضافة إلى رصد الاستجوابات المحتمل تقديمها من قبل النواب في حق الوزراء خلال الفترة المقبلة وفق ما أعلن نيابيا خلال الأشهر الماضية.

ورصد مؤشر «اتجاهات» السياسي في هذه الدراسة 13 استجوابا هدد نواب بتقديمها لأعضاء الحكومة على خلفية قضايا وملفات مختلفة، ولا تقتصر هذه الاستجوابات على حقائب وزارية وإنما امتدت لتشمل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد نفسه، الذي يواجه خمسة ملفات أساسية تدور حول ملف تنفيذ وتمويل الخطة التنموية، وملف مشروع المفاعل النووي السلمي، وإشكالية معالجة ملف الوحدة الوطنية، وأزمة الرياضة وإشكالية تطبيق القوانين، وأمام هذه الملفات يواجه سمو رئيس الحكومة استجوابين وفق ما أعلن، الأول: أعلنه النائب صالح الملا على خلفية مشكلة الرياضة والآخر أعلنه النائب مسلم البراك في حال لم يتم تنفيذ 25 في المئة من مشاريع التنمية ويمكن توضيح ذلك من خلال الجدول رقم (1) التالي:

والملاحظ أن الملفات التي حمَّل بعض النواب مسؤوليتها السياسية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أنها تقع تحت المسؤولية السياسية لوزراء في الحكومة حيث تتبع المشكلة الرياضية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد العفاسي كما تقع مسؤولية تنفيذ الخطة التنموية على كاهل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الإسكان الشيخ أحمد الفهد والذي أعلن أكثر من مرة أنه يتحمل مسؤوليتها السياسية كاملة.

كما رصد مؤشر «اتجاهات» 57 قضية ومشكلة تنتظر وزراء الحكومة السادسة لسمو الشيخ ناصر المحمد، ونظرا لاختلاف حجم وتنوع المشكلات التي تواجهها كل وزارة وحتى يسهل عدها إحصائيا بشكل علمي فقد تم تقسيم الوزارات لحزمة الوزارات السيادية التي يبلغ عددها ثلاث حقائب وتضم وزارات الدفاع والداخلية والخارجية وهناك حزمة الوزارات الخدمية منها وزارات المواصلات والصحة والإسكان والتعليم العالي والكهرباء والأشغال والبلدية والشؤون والإعلام والتربية علما أن الوزارتين الأخيرتين تمثلان وزارتين خدميتين توجيهيتين وهناك حزمة الوزارات الاقتصادية التي تضم وزارات المالية والتجارة والصناعة والنفط والتنمية التي يشرف عليها نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد.

وتشير البيانات الى أن المشكلات التي تواجهها الوزارات الخدمية خلال دور الانعقاد القادم أكثر من نظيراتها في الوزارات السيادية أو الوزارات ذات الطبيعة الاقتصادية، حيث جاءت الحقائب الوزارية الخاصة بالجانب الخدمي في الترتيب الأول بنسبة 57.9 في المئة وبواقع 33 مشكلة ، في حين جاءت المشكلات التي تواجه الوزارات ذات الطبيعة الاقتصادية في الترتيب الثاني وبنسبة 24.5 في المئة وبواقع 14 مشكلة ، في حين جاءت الوزارات السيادية في الترتيب الثالث الأخير بنسبة 17.5 في المئة وبواقع 10 مشكلات.

وتبين النتيجة السابقة أن هناك مجهوداً كبيراً يجب أن يبذل من قبل وزراء الحقائب الخدمية في المرحلة القادمة خاصة ان الأمر يتعلق بشكل مباشر بالحياة والمعيشة اليومية للمواطن الكويتي الذي يعتبر أصل جميع السلطات، علما أن بعض الملفات والتحديات التي تواجه الحقائب السيادية أو الاقتصادية تفوق في أهميتها السياسية ملفات الوزارات الخدمية.

وبناءً على معايير منهجية دقيقة قائمة تم رصد خمسة استجوابات بحق الوزارات الخدمية وفق إعلانات نيابية، حيث جاءت الوزارات الخدمية في الترتيب الأول من حيث عدد الاستجوابات المحتملة ويليها إحصائيا في الترتيب الثاني الحقائب ذات الطبيعة الاقتصادية بواقع 4 استجوابات محتملة ثم الحقائب السيادية في الترتيب الثالث الأخير بواقع استجوابين فقط.

وتشير البيانات إلى أن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي موضي الحمود من أكثر الوزراء الذين سيتعرضون للمشكلات خلال دور الانعقاد المقبل، وقد تواجه استجوابا من كتلة التنمية والإصلاح على خلفية ملفات التعيينات في مناصب تربوية وأكاديمية، حيث بلغت المشكلات التي تواجه وزارتيها ست مشكلات أساسية تمثل 10.5 في المئة من إجمالي المشكلات التي تواجه الحكومة والتي يبلغ تعدادها 57 مشكلة وقضية، وقد رصد «اتجاهات» المشكلات التي تواجه الحمود بالتالي:

عدم انجاز جامعة الشدادية.

تحديد الجامعات المعترف بها عالميا.

التعيينات في المناصب القيادية في التربية والجامعة والتطبيقي.

تنفيذ ما ورد في الخطة التنموية.

تعديل في المناهج الدراسية.

فصل التعليم التطبيقي عن التدريب.

وجاءت حقيبتا النفط والإعلام برئاسة الوزير الشيخ أحمد العبدالله في الترتيب الثاني بنسبة 8.77 في المئة من إجمالي المشكلات التي تعاني منها الحكومة وذلك بواقع خمس إشكاليات أساسية منها اثنتان تعاني منهما حقيبة الإعلام وثلاث مشكلات أخرى تعاني منها حقيبة النفط وقد يواجه الشيخ احمد عبدالله استجوابا بخصوص تعيين القيادات في النفط ، وتم رصد التحديات التي تواجهها كلا الحقيبتين في النقاط التالية:

تفعيل وتعديل قانون المرئي والمسموع.

تفكيك وزارة الأعلام.

استثمارات القطاع النفطي.

تعيين القيادات في مؤسسة البترول.

التوظيف وحقوق العاملين في القطاع النفطي.

وجاءت وزارة المالية التي يحمل حقيبتها مصطفى الشمالي في الترتيب الثاني المكرر وبنفس النسبة التي حصدها الوزير أحمد العبدالله من اجمالي المشكلات وذلك بنسبة 8.77 في المئة وبواقع خمس مشكلات أساسية رصدها المركز وحددها في الاشكاليات التالية:

مواجهة التعدي على المال العام و أملاك الدولة.

تفعيل تعديلات قانون المتعثرين.

خسائر الهيئة العامة للاستثمار .

مواجهة تجاوزات الشركة الكويتية للاستثمار.

مواجهة مطالب النواب باسقاط فوائد القروض.

وعن الاستجوابات المحتملة يتوقع ان يقدم نواب في حق الوزير مصطفى الشمالي استجوابا واحدا خلال دورة الانعقاد القادم يتمثل مضمونه عن تجاوزات الاستثمارات الخارجية.

وتشير البيانات الى ان وزارة الداخلية التي يحمل حقيبتها الفريق الركن م/ جابر الخالد من أكثر الوزارات السيادية تعرضا للمشكلات حيث جاءت وزارته في الترتيب الأول من حيث الوزارات السيادية فقط وفي الترتيب الثاني المكرر من حيث اجمالي عدد المشكلات التي ستواجه الحكومة وذلك بنسبة 8.77 في المئة وبواقع خمس مشكلات أساسية تتحدد في الاشكاليات التالية :

قضية احتجاز ضابطي مخفر سلوى، وقضية اعادة شخصين الى البلاد رغم ابعادهم بتهم جنائية.

الانفلات الأمني

تجنيس البدون

قضية مزدوجي الجنسية

التضييق على عقد الندوات

وعن الاستجوابات المحتملة يتوقع ان يقدم نواب في حق الخالد استجوابا واحدا خلال دورة الانعقاد يتمثل في بعض البنود السابقة، وهو ما يعني تقديم الاستجواب الثالث بحق الخالد في مجلس 2009.

وتوضح البيانات ان حقيبتي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الاسكان الشيخ احمد الفهد تواجهان أربع مشكلات أساسية بنسبة 7 في المئة من اجمالي المشكلات التي تواجه الحكومة، حيث استحوذت حقيبتاه على الترتيب الثالث، ولم يعلن عن تقديم أي أستجواب في حق الفهد ورصد المؤشر السياسي المشكلات التالية:

تمويل مشروعات خطة التنمية.

تنفيذ الخطة السنوية وفق البرنامج الزمني.

تقليص طابور الرعاية السكنية وتنفيذ المشاريع الاسكانية.

تجاوزات عقد المجلس الاولمبي.

وحصلت وزارة المواصلات التي يحمل محمد البصيري حقيبتها الى جانب حقيبة وزارة مجلس الأمة على الترتيب الثالث مكرر وبنفس النسبة السابقة 7 في المئة ويواجه أربع مشكلات في وزارته يمكن الاشارة اليها في البنود التالية:

تجاوزات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وخصخصة المؤسسة

تجاوزات مؤسسة الموانئ الكويتية

تطوير البريد

ملف شركات الاتصالات وهيئة الاتصالات وأسعار المكالمات

وعن الاستجوابات المحتملة يتوقع ان يقدم نواب في حق البصيري استجوابا حول تعريفة خدمات الاتصالات ونقل الأرقام.

وجاءت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي يترأسها د. محمد العفاسي في نفس الترتيب والنسبة التي حصلت عليها وزارة المواصلات حيث جاء كل منهما في الترتيب الثالث بنسبة 7 في المئة وبنفس عدد المشكلات وعدد الاستجوابات المحتملة حيث تواجه وزارته أربعة مشكلات يمكن تحديدها في الآتي:

الأزمة الرياضية.

مواجهة تجار الاقامات وإلغاء نظام الكفيل .

رقابة العمل النقابي.

قوانين الجمعيات التعاونية والمساعدات العامة والاتجار في البشر.

وفيما يخص الاستجوابات المحتملة يتوقع ان يُقدم في حق العفاسي استجواب عن عمل النقابات وفق ما أعلن.

وتبين البيانات ان وزارة التجارة والصناعة التي يحمل حقيبتها احمد الهارون من أكثر الوزارات الاقتصادية التي ستتعرض للمشكلات خلال دور الانعقاد المقبل حيث جاءت في الترتيب الأول بالنسبة للحقائب ذات الطبيعة الاقتصادية والترتيب الثالث من حيث اجمالي عدد المشكلات التي تواجه الحكومة خلال دورة الانعقاد المقبل بنسبة 7 في المئة وبواقع أربع مشكلات أساسية رصدها مؤشر «اتجاهات» السياسي من خلال الدراسة وحددها في الاشكاليات التالية :

ارتفاع الأسعار.

هيئة سوق المال.

قانون غرفة التجارة.

انجاز قانون الشركات.

وعن الاستجوابات المحتملة يُتوقع ان يُقدم في حق الهارون استجوابان لتستأثر وزارته بأكثر عدد من الاستجوابات المتوقعة فيما يخص الوزارات ذات الطبيعة الاقتصادية ويتمثل الاستجواب الأول عن غلاء الأسعار في حال ثبت تحمل وزارته مسؤولية الغلاء بينما يتمثل الاستجواب المزمع الثاني حول قانون غرفة التجارة.

وتأتي وزارة الكهرباء والماء التي يتقلدها الوزير بدر الشريعان في الترتيب الرابع بنسبة 5.3 في المئة بواقع ثلاث مشكلات يمكن رصدها في الآتي:

مشاريع ومناقصات وزارة الكهرباء

التجاوزات المالية والادارية في مناقصات ومشاريع الوزارة (عقود طوارئ 2007 - 2008) .

إجراءات الصيانة في محطات الزور، والصبية، والدوحة، والشعيبة .

وعن الاستجوابات المحتملة يتوقع ان يقدم في حق الشريعان استجواب حال استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وجاءت وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء التي يتقلدها الوزير روضان الروضان في نفس الترتيب الرابع مكرر بنسبة 5.3 في المئة بواقع 3 مشكلات ولا يتوقع ان تقدم في حقه استجوابات مستقبلية ويمكن رصد الاشكاليات التي تواجهها وزارته في النقاط التالية:

عدم تطبيق سياسة التكويت والاحلال.

تعيينات ادارة الفتوى والتشريع.

التعيينات في الهيئات التابعة لمجلس الوزراء.

وجاءت وزارتا الأشغال العامة ووزارة الدولة لشؤون البلدية التي يحمل حقيبتهما د. فاضل صفر في الترتيب الرابع مكرر بنسبة 5.3 في المئة بواقع ثلاث مشكلات أساسية يواجهها الوزير خلال دور الانعقاد المقبل يمكن تحديدهما في القضايا التالية:

تنفيذ انجاز المشاريع التنموية.

التعيينات في وزارتي الأشغال والبلدية.

تجاوزات البلدية (الترشيحات للمناصب القيادية).

ولا يتوقع ان يقدم في حقه استجوابات مستقبلية خلال دورة الانعقاد القادم.

وتأتي وزارة الصحة التي يحمل حقيبتها هلال الساير في الترتيب الرابع مكرر من حيث عدد المشكلات التي تواجهها الوزارات الانعقاد المقبل حيث حصلت الوزارة على نسبة 5.3 في المئة من اجمالي المشكلات التي تواجها الحكومة وذلك بواقع ثلاث مشكلات حقيقية تم تحديدها في الاشكاليات التالية:

انجاز مستشفى جابر وتطوير المستشفيات العامة .

ملف العلاج في الخارج .

هجرة الأطباء للخارج وتردي الخدمات الصحية.

وعن الاستجوابات المحتملة يتوقع ان يقدم في حق الوزير الساير استجواب عن تردي الخدمات الصحية والعلاج في الخارج.

وجاءت وزارة الدفاع التي يحمل حقيبتها النائب الأول الشيخ جابر المبارك في الترتيب الرابع أيضا بنسبة 5.3 في المئة وبواقع ثلاث مشكلات أساسية تتمثل في الآتي:

التلوث البيئي .

عقود التسليح .

صفقة الرافال .

وفيما يخص الاستجوابات المحتملة يُتوقع ان يُقَدم في حق الوزير جابر المبارك الصباح استجواب واحد ان تم توقيع صفقة «رافال».

وجاءت حقيبتا راشد الحماد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العـدل وزير الأوقاف في الترتيب الرابع مكرر بنسبة 5.3 في المئة بواقع ثلاث مشكلات أساسية ولا يتوقع ان يقدم في حقه استجوابات مستقبلية ويمكن رصد الاشكاليات التي تواجهها وزارتيه في النقاط التالية:

إنشاء المحكمة الجعفرية.

كادر خبراء وزارة العدل.

الوظائف الاشرافية في وزارة الأوقاف .


وجاءت وزارة الخارجية التي يحمل حقيبتها الشيخ محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء في الترتيب الخامس بنسبة 3.8 في المئة بواقع مشكلتين ولا يتوقع ان يقدم في حق الوزير استجوابات مستقبلية ويمكن رصد التحديات التي تواجه حقيبة الخارجية في النقاط التالية:

مساعدات صندوق التنمية والقرض الروسي.

الديون الكويتية لدى العراق.
المصدر:
كل من جريده الدار + النهار + الشاهد ليوم الخميس الموافق 7 سبتمبر 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق