الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

تعديل حكومي بعد العيد

تعديل حكومي بعد العيد... خروج الخالد والشمالي وتحقيق رغبة الحماد بالابتعاد
وزير إعلام متفرغ وتدوير يشمل ثلاث حقائب
بشار الصايغ وفهد التركي

علمت 'الجريدة' أن تعديلاً وزارياً سشهده كراسي الوزراء بخروج بعضهم وتدوير البعض الآخر قبل بداية دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة.

وسيشمل التعديل الوشيك وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، ووزير المالية مصطفى الشمالي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية المستشار راشد الحماد.

وبالنسبة الى وزير الداخلية فإن أبرز أسباب خروجه من الوزارة وجود أجواء نيابية ضده نتيجة تطورات استجوابه، فيما يأتي موقف وزير المالية من رفض إسقاط قروض المواطنين أو شراء فوائد الديون وإصراره على موقفه داخل مجلس الوزراء والاكتفاء بقانون صندوق المعسرين من الأسباب الرئيسية لإبعاده، حتى تتمكن الحكومة من مفاوضة مجلس الأمة على مشروع قريب منه بوجود وزير جديد لتجنب أي أزمة في هذا الملف.

أمّا المستشار الحماد، فسبق له إبداء رغبته في عدم الاستمرار بمنصبه، وجاءت فرصة التغيير الحكومي المقبل والتدوير لخروجه من الوزارة، في حين ستحظى وزارة الإعلام بوزير متفرغ، مع احتفاظ الشيخ أحمد العبدالله بوزارة النفط.

وبجانب التعديل الوزاري ستشهد الحكومة أيضا تدويراً في بعض الحقائب سيطال ثلاثة وزراء على الأقل.

على صعيد آخر، حمل اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الأول أخباراً 'مفرحة' للمواطنين، بإقراره إنشاء بنك وربة الإسلامي وتوزيع 76% من أسهمه كمنحة لجميع الكويتيين، واعتبار يومي الأربعاء والخميس الموافقين 23 و24 من الجاري راحة للمواطنين، إذا صادف الأحد المقبل أول أيام عيد الفطر السعيد.

واعتمد مجلس الوزراء الخطة الحكومية لمكافحة إنفلونزا الخنازير في ما يتعلق ببدء الدراسة واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من الإصابة بهذا الوباء، إذ أكدت الحكومة أن لا تأجيل جديد للدراسة في الوقت الراهن وسيبقى الوضع كما اعتمد سابقاً ما لم تكن هناك تطورات في المرض كتزايد أعداد المصابين بين الطلبة.

جاء ذلك خلال جلسة الحكومة الذي ترأسها رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد وناقشت خلالها الحكومة خطة الدولة العامة لمكافحة إنفلونزا الخنازير وقضية محطة مشرف وبرنامج عمل الحكومة وصندوق المعسرين، إضافة إلى بعض القضايا المحلية.

وعن الإنفلونزا، عرض وزير الصحة د. هلال الساير تقريراً متكاملاً حول استعداد وزارته لمواجهة المرض والعمل من خلال التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، حيث طمأن الساير بأن الوضع في الكويت لا يزال بخير والإصابات لا تزال في حدودها الدنيا ولم تصل الى نسبة 1 بالألف.

على صعيد متصل، جددت وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود جاهزية وزارة التربية بمدارسها لمواجهة انفلونزا الخنازير، مشيرة الى أن الوزارة اتخذت بالتعاون مع الصحة كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لإبعاد شبح المرض عن الطلبة في كافة المراحل التعليمية، مؤكدة جاهزية كافة العيادات المدرسية الصحية لتأمين سلامة الطلبة، كما عرضت جاهزية أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية لاستقبال الطلبة بدءاً من المرحلة الثانوية وانتهاء بالابتدائية ورياض الأطفال.

وعادت قضية محطة مشرف من جديد لتحط رحالها على طاولة مجلس الوزراء من خلال التقرير المفصل الذي قدمه وزير البلدية وزير الأشغال فاضل صفر الذي كشف عن وجود خلل كبير في إجراءات ترسية مناقصة إنشاء المحطة وموقعها والخلل الكبير في تنفيذها. وأكد أن الأشغال بالتعاون مع الخبراء والجهات المعنية لا تزال تبحث جاهدة عن حلول لإنهاء المعاناة في المحطة.

وأحال مجلس الوزراء تقرير صفر إلى لجنة التحقيق برئاسة إدارة الفتوى والتشريع للاستفادة منه في التحقيقات للوصول الى المتسبب الرئيسي في الكارثة. كما كلف مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل والأوقاف ورئيس اللجنة القانونية في الحكومة المستشار راشد الحماد متابعة تنفيذ السياسة التشريعية للدولة في ضوء ما يقدم من اقتراحات بقوانين بهدف تطوير هذه التشريعات وتعديلها بما يتناسب مع المستجدات المحلية وكشف أوجه الخلل والنقص فيها وإكمالها لتكون داعماً للقرارات الحكومية في الوقت الحالي.

وكلف نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد بمتابعة البرامج الحكومية مع الوزراء وعقد جلسات مختصة مع المجلس الأعلى للتخطيط لبلورة البرامج وكشف نقاط الضعف والقوة فيها وتقييمها ورفع تقرير متكامل إلى مجلس الوزراء بعد العيد مباشرة تمهيداً لاعتماد البرنامج ورفعه الى مجلس الأمة.

وأخيرا علمت 'الجريدة' أن مجلس الوزراء اعتمد وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح مستشارة في مجلس الوزراء حيث تنتهي فترتها في نوفبمر المقبل، بينما أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي عن اعتماد مجلس الوزراء تعيين مديرة منطقة العاصمة التعليمية منى اللوغاني وكيلة للتعليم العام.

المصدر: جريده الجريده 16/9/2009

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=128982

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق