الاثنين، 27 سبتمبر 2010

لزوم نعلم الشيخ بالسالفة

لزوم نعلم الشيخ بالسالفة
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 - الأنباء

كنت قد استبشرت خيرا بتولي الشيخ راشد الحماد للمنصب الوزاري، لما اعرفه عن هذا الرجل من دماثة وسمو في الاخلاق.

وكنت اعتقد ان حكمة رجل مثل الشيخ راشد الحماد وخبرته القانونية كرئيس سابق لمجلس القضاء الاعلى، ستكون كافية لإضفاء جزء كبير من وقار الشخص على المكان ومن خبرة الرجل على الزمان ولكنني اعترف اليوم بأنني مخطئ!

ويعلم الله اني اكتب هذا المقال حبا في هذا الرجل واحتراما لتاريخه واعتزازا مني بشخصه واعلم ان حروفي قد تفسر على غير حقيقتها وفي غير مواضعها ولكنني اعتقد بأنه من واجبي مصارحة الرجل بشكل صادق وصريح حتى لا اظلم امانتي اولا ولا اظلم مصلحة الرجل ومصلحة بلدي من قبله.

لقد اصبحت الحياة شبه مشلولة في وزارتي العدل والاوقاف منذ تسلمك يا شيخ راشد حتى اننا وللآن ننتظر ميلاد وكيل للوزارة في «العدل».

وحتى عندما نشبت مشكلة الزملاء في ادارة الخبراء وهاجمك بعض اخواننا النواب وقفنا الى جانبك ولكن وبكل اسف لم نصل الى اليوم لأي حل في قضية الخبراء.

لقد تم ربط قضية كادر الخبراء بشكل متعمد وسخيف بكادر الفتوى والتحقيقات والقضاء، وهو امر دبر بليل حتى لا يرى الكادر النور في عهدك.

وبدلا من ان تعمل على حل المشكلة وفصلها عن الكوادر الاخرى خصوصا وانها ادارة مستقلة لا شأن لها بنزاع الفتوى مع القضاء، جلست يا شيخ راشد في مشهد المتفرج دون حراك!

يا شيخ المنصب الوزاري بقدر ما هو بحاجة لوقارك بحاجة ماسة لقرار، ومن لا يملك القرار لا يمكن له ان يستمر وزيرا.

هناك في القضاء لا احد يعقب عليك ان تأخر الامر لسنوات ولكن هنا في السياسة تأخرك في القرار يدخلك في النزاع السياسي، فيذهب التاريخ والوقار في مهب الريح لان الهدف الاساسي للمنصب الوزاري مفقود لديك تماما.

انني اناشدك يا شيخ راشد وقبل ان يبدأ دور الانعقاد المقبل وبمجرد عودة صاحب السمو الأمير حفظه الله وسمو رئيس مجلس الوزراء بإذن الله من الخارج ان تطلب منهما الموافقة على تنحيك عن المنصب، فاستمرار الوضع على مثل هذا الحال يذكرني وبكل اسف بوزراء لا يليق بمقامك الكريم ان تكون مثلهم دخلوا وخرجوا دون بصمة.

فلتكن بصمتك في تنحيك اذا لم تكن في قرارك، لان التنحي اشجع وابلغ قرار.

والله يشهد بأني لك من الصادقين.


المصدر:

جريده الأنباء -

الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 - -

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/globaltemp.aspx?articleid=139820&zoneid=147

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق